كان جهاز Ericsson GH 388 يدعم تكنولوجيا GSM، وهي التي تُعرف بالشبكة العالمية للاتصالات عبر الهواتف المحمولة، والتي كانت تعتبر من أحدث التقنيات المتاحة في فترة التسعينيات. لقد كان يدعم نطاق GSM 900، وهو ما أتاح للمستخدمين إمكانية التواصل عبر شبكات الهواتف المحمولة في معظم البلدان الأوروبية. لكن الجهاز لم يدعم تقنيات البيانات المتقدمة مثل GPRS أو EDGE، وهو ما كان يعني أن استخدام البيانات عبر شبكة الهاتف كان مستحيلًا.
أُعلن عن جهاز Ericsson GH 388 لأول مرة في عام 1995، وبالرغم من أن الجهاز لم يعد متوفرًا في الأسواق بعد فترة إطلاقه، إلا أنه يُعتبر من النماذج الكلاسيكية التي تمثل بداية عصر الهواتف المحمولة الشخصية. كان الجهاز مشهورًا في وقته، لكنه توقف تصنيعه وبيعه مع تقدم التكنولوجيا وظهور منافسين جدد في السوق.
أبعاد الجهاز كانت 130 × 49 × 23 مم، وهو ما يعادل تقريبًا 5.12 × 1.93 × 0.91 بوصة. بوزن قدره 170 جرام (6.00 أوقية)، لم يكن الجهاز خفيفًا بالمقاييس الحديثة، لكنه كان قابلاً للاستخدام الشخصي بفضل تصميمه الصغير نسبياً. كان يدعم شريحة من النوع Mini-SIM، وهو النوع الذي كان شائع الاستخدام في ذلك الوقت.
كان جهاز Ericsson GH 388 يأتي بشاشة من النوع الأبجدي الرقمي (Alphanumeric)، مع قدرة على عرض 3 × 12 حرفاً. كانت هذه الشاشة تقوم بالغرض الأساسي المتمثل في عرض النصوص والمكالمات، لكنها بالطبع لم تكن ملونة وكانت تفتقر إلى الرسوميات المتقدمة.
كان الهاتف يحتوي على دفتر هاتف يسع حتى 100 جهة اتصال، وهو ما كان كافياً للاستخدام اليومي في ذلك الوقت. لم يكن يدعم بطاقات الذاكرة الخارجية، ما يعني أن المستخدم كان يعتمد بشكل كامل على الذاكرة الداخلية المحدودة للجهاز.
لم يكن الجهاز يحتوي على مكبرات صوت خارجية، واستخدم نوعا من نغمات الرنين المؤلفة من نغمة منفردة (Monophonic ringtones). بالإضافة إلى أنه لم يكن يحتوي على منفذ 3.5 ملم لسماعات الأذن، وهو ما كان شائعًا في ذلك الوقت.
لم يوفر الجهاز إمكانية الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية WLAN أو تقنية البلوتوث. كما لم يدعم الراديو أو الـ USB، مما قلّل من إمكانيات الاتصال والتواصل عبر الأجهزة الأخرى. كانت وظيفة الجهاز الأساسية هي إجراء واستقبال المكالمات وإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة (SMS).
لم يتضمن الجهاز أي مستشعرات خاصة ولكنه كان يدعم وظائف أساسية مثل الساعة والمنبه. لم يكن هناك إمكانيات لتشغيل الألعاب أو التطبيقات المبنية على Java، وحتى التصفح عبر الإنترنت كان محدودًا إن لم يكن معدوماً.
تأتي بطارية جهاز Ericsson GH 388 من نوع NiMH بسعة 915 ملي أمبير، وهي بطارية قابلة للإزالة. يمكن أن يكون عمر البطارية في وضع الاستعداد حتى 37 ساعة، بينما يصل مدة التحدث المستمرة إلى 125 دقيقة، وهي مدة جيدة نسبياً بالنظر إلى معايير ذلك الوقت.
بالنظر إلى المواصفات والوظائف التي كان يوفرها جهاز Ericsson GH 388، نجد أنه كان واحدًا من الهواتف الرائدة في فترة التسعينيات. على الرغم من أنه يفتقر إلى الكثير من التقنيات المتقدمة التي نراها في الهواتف الذكية الحالية، إلا أنه كان يوفر حلاً محمولاً وفعّالًا للتواصل. كان يحمل كل ما يحتاجه الشخص في ذلك الوقت مثل دفتر الهاتف، الرسائل النصية القصيرة، وعمر بطارية معقول. يعد GH 388 خطوة مهمة في تاريخ تطور الهواتف المحمولة، ويستحق أن يُذكر في قائمة الأجهزة التي وضعت الأساس لتكنولوجيا الهواتف الذكية التي نستخدمها اليوم.
جميع الحقوق محفوظة +13263 هاتفاً © موبايلاوي 2024 All rights reserved