شكل جهاز Ericsson R380 يُعد مميزًا وفريدًا في وقته، حيث كانت أبعاده 130x50x26 ملم ووزنه 164 جرامًا. يُعتبر الهاتف ضخماً مقارنة بالمعايير الحديثة، لكنه تماشى مع التصميمات المتاحة في بداية الألفية. استخدم الجهاز شريحة Mini-SIM وامتاز بجسم متين يناسب الاستخدام اليومي. المعالجة الدقيقة واستخدام مواد جيدة في التصنيع منحت الجهاز مظهراً احترافيًا وجاذبًا لأنظار المستخدمين في تلك الفترة.
امتلك هاتف Ericsson R380 شاشة بمواصفات مخصصة لعرض أبيض وأسود، واعتمدت على تقنية الشاشات الأحادية المقاومة للمس. هذه التقنية كانت تُعد حدثًا مُتقدمًا في عام 2000، حيث قدمت تجربة لمس رغم محدوديتها مقارنة بالتقنيات اللاحقة. كانت الشاشة تُقدم عرضاً كبيراً نسبيًا للاستخدام في الاتصالات الأساسية وتصفح التطبيقات المحدودة المتاحة حينها.
عمل جهاز Ericsson R380 بنظام تشغيل للهاتف الذكي يتميز ببنية "Feature phone"، وقدمت ميزات وخدمات كانت جديدة آنذاك. لم يكن هناك دعم لبطاقات الذاكرة الخارجية، ولكن الهاتف احتفظ ببيانات الاتصال حتى 99 سجلًا، وقدم خيارات متقدمة لتسجيل المكالمات. الأداء العام للجهاز كان كافيًا للوظائف الأساسية مثل التحدث والرسائل، نظرًا لعدم توفر معالج معلومات محدد أو حجم ذاكرة الوصول العشوائي المعروف في مواصفات ذلك الوقت.
اعتمد الهاتف على تقنية GSM وكان يدعم نطاقات 900/1800، مما وفر تغطية جيدة في العديد من المواقع باستخدام شبكة 2G. رغم عدم توافر دعم لتقنيات GPRS أو EDGE، إلا أن الهاتف أتاح استخدام WAP لتصفح الإنترنت بشكل بسيط، وكان لديه ميزات مثل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني.
كان Ericsson R380 يأتي مع أنماط اهتزاز ونغمات رنين أحادية، إلا أنه لم يملك مكبر صوت خارجي ولا منفذ 3.5 ملم للسماعات. بالنسبة لوظائف الوسائط المتعددة، كانت قدرات الجهاز محصورة ولم يدعم الجهاز تقنيات مثل البلوتوث أو الواي فاي، ولكنه احتوى على منفذ أشعة تحت الحمراء للاتصال بالأجهزة الأخرى.
زُود Ericsson R380 ببطارية قابلة للإزالة من نوع NiMH بسعة 900 مللي أمبير/ساعة، مما وفر له مدة استعداد تصل إلى 150 ساعة ومدة تحدث تصل إلى 4 ساعات. هذه البطارية قدمت أداءً جيدًا مقارنة مع الاستخدامات المتاحة في حينها.
تضمن الهاتف العديد من التطبيقات البسيطة كالألعاب وساعة تنبيه ومنبه. لم يملك الجهاز ميزات استشعار متقدمة أو دعم للغات البرمجة مثل Java. ومع ذلك، اعتبر إدخال تقنية البريد الإلكتروني والمواعيد على هاتف محمول خطوة كبيرة في ذلك العصر. كما أن ميزة الأشعة تحت الحمراء سمحت للمستخدمين بمشاركة البيانات أو الاتصال بأجهزة أخرى بسهولة نسبية.
رغم أن Ericsson R380 لم يكن يحمل الكثير من ميزات الهواتف الذكية الحديثة، ولكنه كان مبادرة جريئة نحو تقديم وظائف الهواتف الذكية في هيكل تقليدي. أثبت أهمية تقديم ميزة الشاشة اللمسية لقاعدة أوسع من المستهلكين. سهّل الهاتف الانتقال التدريجي لعصر الهواتف الذكية وفتح المجال لمزيد من الابتكارات المستقبلية في تصميم أجهزة الاتصالات المحمولة.
جميع الحقوق محفوظة +13519 هاتفاً © موبايلاوي 2025 All rights reserved