يعتبر جهاز Samsung Z105 واحدًا من أجهزة الهاتف المحمول الرائدة في جيله، حيث يدعم تكنولوجيا GSM وUMTS. كانت هذه التقنية الرائدة في وقتها، حيث يسمح بدعم شبكات الجيل الثاني (2G) في نطاقات 900 و1800 ميجاهرتز، بالإضافة إلى دعم شبكات الجيل الثالث (3G) في نطاق 2100 ميجاهرتز. كانت سرعة الاتصال تصل إلى 384 كيلوبت في الثانية، مما كان يعد إنجازًا مذهلًا في تلك الفترة ويمكن المستخدمين من التصفح ونقل البيانات بسرعة معقولة مقارنة بوقت إطلاقه.
تم الإعلان عن جهاز Samsung Z105 في الربع الأول من عام 2004، وسرعان ما توقف إنتاجه بعد بضع سنوات. بالرغم من توقف إنتاج الجهاز، إلا أنه يظل واحدًا من المعالم المهمة في تطور الهواتف من حيث التصميم والابتكار.
يتميز جهاز Samsung Z105 بأبعاد 95 × 50 × 26 ملم ووزن 132 جرامًا، مما يجعله ثقيلًا نسبيًا وفقًا لمعايير اليوم. كان يقدم تصميمًا يشبه الصندوق، مع شاشة صغيرة وزر ملاحة مركزية. كان متاحًا بلون فضي معدني، مما أضاف لمسة من الأناقة إلى الجهاز. كما استخدم شريحة Mini-SIM مما كان يعد معيارًا في تلك الفترة.
يحتوي Samsung Z105 على شاشة من نوع TFT بقدرة عرض 256 ألف لون، ما كان يوفر تجربة ألوان غنية وجذابة للمستخدمين. كانت الدقة تبلغ 176 x 192 بكسل، مما كان يعد كافيًا للحاجات الأساسية مثل الرسائل والمكالمات والألعاب البسيطة. ومع ذلك، لم يكن مقاس الشاشة مدرجًا، لكنه كان صغيرًا نسبيًا وفقًا لمعايير اليوم.
لم يوفر Samsung Z105 فتحة لبطاقة الذاكرة، ما يعني أنه يعتمد بشكل كبير على ذاكرة الهاتف الداخلية وإدارة البيانات. كان الجهاز يحتوي على دفتر هاتف بسعة تصل إلى 1000 جهة اتصال، مما كان يعد إنجازًا بحيث يمكن للمستخدمين تخزين عدد كبير من الأسماء والأرقام. أما بالنسبة لسجل المكالمات، فيمكنه تسجيل 10 اتصالات تم إجراؤها و10 تم استلامها و10 مكالمات فائتة، مما سمح بمراجعة تاريخ المكالمات بشكل مناسب.
كانت الكاميرا واحدة من المواصفات المميزة لجهاز Samsung Z105. احتوى الجهاز على كاميرا VGA مع عدسة قابلة للدوران بزاوية 180 درجة. هذه الميزة كانت تتيح للمستخدمين التقاط الصور من اتجاهات متعددة. ومع ذلك، لم يكن يدعم تسجيل الفيديو، ما كان يعتبر نقصًا مقارنة بالهواتف اللاحقة.
لم يكن لدى Samsung Z105 مكبر صوت، ولكنه دعم نغمات التنبيه الهزازة والنغمات متعددة الأصوات القابلة للتنزيل. لم يكن يحتوي على منفذ جاك 3.5 ملم، ما يعني أنه لم يكن بإمكان المستخدمين توصيل سماعات الرأس التقليدية بالجهاز.
لم يدعم الهاتف تقنيات الاتصال اللاسلكية مثل الواي فاي أو البلوتوث، وكان يفتقر إلى نظام تحديد المواقع والراديو التقليدي. الاتصالات كانت تعتمد على منفذ USB خاص للاتصال بالحاسوب.
شملت إدارة الرسائل دعم SMS, EMS, MMS، والبريد الإلكتروني، مما سمح للمستخدمين بالبقاء على اتصال وإرسال نصوص وصور عبر منصات مختلفة. تضمن أيضًا المتصفح دعم WAP 2.0/xHTML لتمكين التصفح عبر الإنترنت. كانت الألعاب المتوفرة على الجهاز هي Ultimate Golf Challenge وFun2Link وAlpha Wing، التي تعد جزءًا من تجربة التسلية على الجهاز. كان الجهاز متوافقًا مع جافا (MIDP 2.0)، مما أتاح للمستخدمين تحميل واستخدام التطبيقات والألعاب القائمة على الجافا.
يحتوي Samsung Z105 على بطارية قابلة للإزالة بقدرة 1000 مللي أمبير، بالإضافة إلى خيار بطارية ممتدة بقدرة 1300 مللي أمبير. كان وقت الاحتياط يصل حتى 217 ساعة و314 ساعة على البطارية الممتدة، بينما كان وقت التحدث يصل لحوالي 2 ساعة و50 دقيقة و4 ساعات و10 دقائق مع البطارية الممتدة. أدى ذلك إلى توفير قابلية استخدام جيدة نسبيًا دون الحاجة لشحن متكرر.
تضمن جهاز Samsung Z105 خيارات أمان محدودة بقيود SAR EU عند 0.74 واط/كيلوغرام (عند الرأس). كانت هذه المعايير مطلبًا للحفاظ على مستويات الإشعاع ضمن حدود آمنة للمستخدمين.
كان جهاز Samsung Z105 يعد أحد الأجهزة المتقدمة في فترة إصداره، حيث جمع بين تصميم مبتكر وعدد من الميزات التقنية التي كانت مشوقة في ذلك الوقت. على الرغم من أن مواصفاته تعد بسيطة بمقاييس اليوم، إلا أن تجربة استخدامه كانت تعد غنية وممتعة نظرًا للإمكانيات والتقنيات المتاحة وقتها. يعكس هذا الجهاز رحلة تطوير تكنولوجيا الهواتف المحمولة وكيف خطت خطوات كبيرة في العقدين الماضيين.
جميع الحقوق محفوظة +13257 هاتفاً © موبايلاوي 2024 All rights reserved