في عالم الأجهزة المحمولة، يُعتبر Motorola Timeport 280 واحدًا من الأجهزة التي مثلت مرحلة تطور هامة في أوائل الألفية الثالثة. كان هذا الجهاز جزءًا من سلسلة الهواتف التي قدمتها موتورولا لتنويع خيارات المستخدمين الراغبين في الاعتماد على التكنولوجيا النقالة للاتصالات. على الرغم من عدم توفر ميزات مثل الكاميرا أو إمكانية توسيع الذاكرة، إلا أنه قدم وظائف أساسية جذبت المستخدمين في ذلك الوقت.
تم تصميم Motorola Timeport 280 ليعمل ضمن شبكات GSM في نطاقات التردد 900، 1800، و1900 ميغاهرتز، مما يجعله مناسبًا للعمل في العديد من المناطق حول العالم. على الرغم من أنه لم يدعم تقنيات EDGE أو 3G المتقدمة، إلا أن دعمه لتقنية GPRS من الفئة 8 كان يوفر سرعات معقولة لنقل البيانات بالنسبة للتطبيقات الأساسية مثل الرسائل النصية وخدمات التصفح البسيط.
تم الإعلان عن الجهاز في عام 2001 ومن ثم تم طرحه ضمن سلسلة Timeport التي تميزت بتقديم حلول مبتكرة في الهواتف المحمولة. على الرغم من توقف تصنيعه في وقت لاحق، إلا أن الجهاز حظي بشعبية كبيرة بين المستخدمين الذين قدروا وظائفه الأساسية وبساطته.
تميز Motorola Timeport 280 بتصميمه الصغير والمناسب للحمل والاستخدام اليومي، حيث بلغت أبعاد الجهاز 125 × 49 × 24 مم ووزنه 109 جرام، مما جعله مريحًا في اليد ويسهل وضعه في الجيب. اعتمد الجهاز على تصميم الهيكل البلاستيكي الذي كان شائعًا في تلك الفترة.
يعتمد Timeport 280 على شاشة أحادية اللون بتقنية Optimax التي وفرت وضوحًا معقولًا للمستخدمين حينها. عرضت الشاشة بوصة شاشة بدقة 128 × 100 بكسل، وهذا يكفي لعرض النصوص الأساسية والمعلومات المتعلقة بالمكالمات وقوائم الجهاز.
افتقد Motorola Timeport 280 لميزة توسيع الذاكرة عبر بطاقة خارجية، ولكنه عوض ذلك بقدرة على تخزين 1000 جهة اتصال في دفتر الهاتف، وهو ما كان يعدُّ سعة كبيرة نسبيًا في ذلك الوقت. وتكفل الجهاز بتسجيل آخر 10 مكالمات صادرة و5 مكالمات واردة و5 مكالمات فائتة، مما ساعد المستخدمين على الوصول بسرعة إلى قائمتهم الأخيرة من الاتصالات.
رغم افتقاره لمكبر صوت أو منفذ سماعة 3.5 ملم التقليدية، إلا أن Timeport 280 قدم وظائف تنبيه متقدمة تشمل الاهتزاز ونغمات الرنين أحادية النغمة، كما أتاح للمستخدمين إمكانية تأليف الرنات الخاصة بهم باستخدام الملحنات المبنية.
قدم Motorola Timeport 280 خيارات اتصالات متنوعة تشمل منفذ الأشعة تحت الحمراء، مما وفر قدرة على تبادل البيانات مع أجهزة أخرى تستخدم نفس التقنية. ورغم عدم توفر البلوتوث أو الواي فاي، إلا أن الهاتف دعم الرسائل القصيرة SMS والتصفح عبر بروتوكول WAP، وهي إمكانيات كانت تقف على قمة ما يستطيع المستخدمون تطلعه وقتها.
إضافةً إلى الوظائف الأساسية، شمل الجهاز بعض الميزات المسلية مثل الألعاب المدمجة، مما وفر للمستخدمين بعض التحفيز أثناء فترات الاستراحة. كما أنه لم يحتوي على ميزات للمساعدات الشخصية مثل المنبهات أو التطبيقات المدعومة بتقنية جافا، وهو ما اقتصادي من حيث الاستهلاك التكنولوجي آنذاك.
زود Motorola Timeport 280 ببطارية قابلة للإزالة من نوع Li-Ion بسعة 800 ملي أمبير ساعة، والتي وفرت حوالي 150 إلى 250 ساعة في وضع الاستعداد وما بين 3 إلى 4 ساعات من وقت المكالمات، وهي أرقام كانت مقبولة للمستخدمين في تلك الحقبة.
كان Motorola Timeport 280 جزءًا مهمًا من تاريخ الهواتف المحمولة، حيث قدم توازنًا جيدًا بين الأداء والوظائف الأساسية. لم يهدف الجهاز إلى إبهار المستخدمين بأحدث التقنيات، لكنه ركز على توفير تجربة مستخدم موثوقة وبسيطة تعتمد على متطلبات الاتصال الأساسية. مثل العديد من الأجهزة من تلك الفترة، أصبح Timeport 280 علامة فارقة تسجل تطورًا في النهج الذي اتبعته الشركات في تطوير وإنتاج الأجهزة المحمولة، حيث وضع الأسس لابتكارات مستقبلية في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة +13287 هاتفاً © موبايلاوي 2025 All rights reserved