أطلقت شركة موتورولا جهازها CHARM في يوليو 2010 ليكون واحدًا من أوائل الهواتف التي تأتي بتصميم مختلف يناسب فئة محددة من المستخدمين. تم تصميم الجهاز ليجمع بين لوحة مفاتيح QWERTY وأحدث أنظمة تشغيل أندرويد في ذلك الوقت، وهو ما جعله يحظى بشعبية بين محبي الكتابة التقليدية السريعة على الهواتف المحمولة.
يتميز جهاز Motorola CHARM بتصميمه المدمج وأبعاده التي تبلغ 98.4 x 67.2 x 11.4 مم، ويزن 110 جرامات فقط. يأتي الهاتف مصممًا بلوحة مفاتيح QWERTY التي تتيح للمستخدمين الكتابة بسرعة وسهولة، وخاصةً لمن يفضلون الكتابة المكثفة مثل المحادثات النصية ورسائل البريد الإلكتروني. يدعم الجهاز شريحة Mini-SIM، ويتميز بلونه الفريد المتوفر بالبرونزي الذهبي والنبيذي. وقد تم بناء الهاتف باستخدام خامات متينة مع توفير حماية بفضل زجاج كورنينج غوريلا جلاس المقاوم للخدش.
تم تجهيز الهاتف بشاشة TFT تعرض 256 ألف لون بمقاس 2.8 بوصة. بالنظر إلى دقة العرض التي تصل إلى 320x240 بيكسل، فإنها تقدم كثافة بيكسلات تقارب 143 بيكسل في البوصة. رغم أن هذه الأرقام قد تبدو متواضعة بمقاييس اليوم، إلا أنها كانت تعتبر كافية لتلك الحقبة الزمنية وتوفر تجربة مشاهدة صور ونصوص مقبولة.
يعمل Motorola CHARM بنظام التشغيل أندرويد 2.1 (إكلير)، مدعومًا بمعالج TI OMAP 3410 بسرعة 600 ميجاهرتز. هذا المعالج كان يعد من الخيارات الجيدة في تلك الفترة لتمكين الهاتف من تشغيل التطبيقات السائدة وأداء المهام اليومية بسلاسة. كما يأتي الهاتف بذاكرة رام سعة 512 ميجابايت، إلى جانب مساحة تخزين داخلية تبلغ أيضًا 512 ميجابايت مع إمكانية التوسعة باستخدام كرت ذاكرة microSDHC، ما يوفر مرونة إضافية لتخزين الملفات.
تم تزويد الهاتف بكاميرا خلفية بدقة 3.15 ميجابكسل، والتي كانت قادرة على التقاط الصور بجودة مقبولة بالإضافة إلى توفير ميزة تصوير الفيديو بمعدل 24 إطارًا في الثانية. لم يكن الهاتف يحتوي على كاميرا أمامية، مما يعكس اهتمام تلك الفترة بالكاميرات الخلفية بشكل أكبر. كانت الكاميرا كافية لالتقاط اللحظات اليومية، وذلك في وقت لم تكن فيه الهواتف الذكية تعتمد كثيرًا على التصوير الفوتوغرافي الاحترافي.
يأتي الهاتف مزودًا ببطارية ليثيوم أيون قابلة للإزالة بسعة 1130 ملي أمبير. تقدم البطارية أداءً يلبي احتياجات الاستخدام المعتاد مع زمن استعداد يصل إلى 267 ساعة في وضع 2G وما يصل إلى 334 ساعة على شبكة 3G. وزمن التحدث المتواصل يصل إلى 6 ساعات و45 دقيقة على شبكة 2G، ويقل إلى 5 ساعات عند استخدام شبكة 3G. كانت البطارية من النقاط التي تم تحسينها في الهواتف المستقبلية، لكنها في وقت إصدار الجهاز كانت تقدم تجربة ملائمة للاستخدام اليومي.
يدعم Motorola CHARM تقنيات الاتصالات الشائعة مثل GSM وHSPA، وكذلك شبكات الواي فاي بترددات b/g/n التي كانت شائعة في 2010. يدعم الهاتف أيضًا تقنية البلوتوث 2.0 مع دعم A2DP، والتي كانت مستخدمة بشكل واسع لنقل الملفات والاتصال بالأجهزة الأخرى مثل سماعات الرأس اللاسلكية. كما شملت الاتصالات مدخل microUSB 2.0 للشحن ونقل البيانات.
احتوى الهاتف على مستشعرات مهمة مثل التسارع والقرب والبوصلة، والتي كانت تعزز من قدرة التطبيقات على التفاعل مع البيئة واحتياجات المستخدم. دعم الهاتف تصفح الإنترنت عبر مستعرض HTML، إلى جانب تقديم وسائل ترفيهية مثل راديو FM ستيريو مع RDS للاستماع إلى البث الإذاعي بدون الحاجة إلى اتصال إنترنت.
عند إطلاقه، تم تسعير Motorola CHARM بحوالي 150 يورو، وهو ما جعله خيارًا مقبولًا لمن يبحثون عن هاتف ذكي بنظام أندرويد يقدم مزيجًا من الأدوات الإنتاجية وتقنيات الاتصال الحديثة في تصميم تقليدي يمنحهم الراحة في الكتابة. ومع مرور الوقت، توقف إنتاج الهاتف، لكنه لا يزال يعتبر من الأجهزة التي ساهمت في تطور تصميم الهواتف الذكية.
جهاز Motorola CHARM يمثل جزءًا من تاريخ تطور الهواتف الذكية، حيث جمع بين التقنيات الرقمية الحديثة والتصميم التقليدي الذي يلبي احتياجات فئة خاصة من المستخدمين. ورغم أن مواصفاته قد لا تتوافق مع المتطلبات العصرية، إلا أنه يُعتبر خطوة مهمة في مسار رحلة الابتكار في عالم الهواتف المحمولة.
جميع الحقوق محفوظة +13287 هاتفاً © موبايلاوي 2025 All rights reserved