يُعد جهاز Samsung X910 أحد الأجهزة التي كانت موضوعة للتداول في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. على الرغم من تصميمه وإعداده مسبقاً للسوق، إلا أنه أُعلن عن إلغائه لاحقاً ولم يصل إلى أيدي المستهلكين. نستعرض في هذه المقالة التفاصيل التقنية والهندسية الخاصة بالجهاز الذي كان من الممكن أن يكون له دور بارز في سوق الهواتف المحمولة في ذلك الوقت.
استند Samsung X910 إلى تقنية GSM، وهو النظام الذي يعتمد عليه الكثير من الأجهزة المحمولة في التواصل اللاسلكي في ذلك الوقت. تم تصميم الجهاز للعمل مع الأجيال الثانية من الشبكة مع دعم لترددات GSM 900 / 1800 / 1900. كانت قدرات البيانات مقتصرة على استخدام GPRS من الفئة 10، وهو الأمر المعتاد في تلك المرحلة الزمنية. لم يتم توفير خدمات EDGE في هذا النموذج، مما قيد سرعة الاتصال إلى حد ما.
كان تصميم جهاز سامسونج X910 يدعو للانتباه بمقياساته المضغوطة، حيث بلغت أبعاده 105x48x24 ملم ووزنه 129 غرام. هذا التصميم الأنيق كان من المفترض أن يسهل حمله واستخدامه في الحياة اليومية. كان يدعم استخدام شريحة Mini-SIM، وهو الخيار الشائع في تلك الفترة.
تم تجهيز X910 بشاشة من نوع TFT تدعم حتى 256 ألف لون. مع دقة عرض بلغت 128x160 بكسل، كانت الشاشة تقدم تجربة بصرية معتدلة، تهدف إلى تقديم أداء جيد في الكونتراست والتفاصيل، وإن كان محدوداً مقارنة بالتقنيات الحديثة.
فيما يتعلق بالذاكرة، تم تصميم X910 ليدعم بطاقات التخزين الخارجية من نوع RS-MMC، مما يتيح توسيع مساحة التخزين بحسب الحاجة. دعم الهاتف نظام حفظ جهات الاتصال، وكذلك سجلات الاتصال لعرض أحدث المكالمات الصادرة والواردة والتي لم يتم الرد عليها.
كان الجهاز مزوداً بكاميرا بقدرة 0.3 ميجابكسل نوع VGA مع عدسة قابلة للدوران 180 درجة. هذه الميزة الفريدة كانت من المفترض أن تتيح للمستخدمين التقاط الصور من زوايا مختلفة، رغم أن الكاميرا لم تدعم تسجيل الفيديو.
تم تصميم X910 ليوفر تجربة صوتية ممتعة، حيث كان يحتوي على مكبرات صوت استريو. كانت أنواع التنبيهات تشمل الاهتزاز ونغمات الرنين المتعددة والعالية الجودة والتي كان من الممكن تحميلها حسب رغبة المستخدم. ومع ذلك، لم يكن الهاتف مزود بمنفذ 3.5 مم للسمّاعات القياسية.
يفتقر Samsung X910 لدعم الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية WLAN أو البلوتوث. بينما كان يحتوي على منفذ إشعة تحت الحمراء، وهو ما كان يُستخدم بشكل شائع في نقل البيانات بين الأجهزة آنذاك. لم يُدمج أي مستقبل لراديو FM بالجهاز.
على صعيد البرمجيات، كان الهاتف يدعم الرسائل النصية القصيرة والوسائط المتعددة، إضافة إلى البريد الإلكتروني. كما كان متضمناً متصفح WAP 2.0/xHTML لاستعراض الإنترنت، ودعم الألعاب وتطبيقات الجافا، مما يتيح للمستخدم فرصة محدودة للتسلية.
تحت غطاء الجهاز، كانت توجد بطارية ليثيوم أيون قابلة للإزالة، بسعة 820 ملي أمبير في الساعة. كانت هذه البطارية توفر طاقة كافية للاستخدام اليومي المعتاد وفق المعايير في ذلك الوقت، وذلك بالنظر إلى متطلبات الطاقة المنخفضة للشاشة ووحدة المعالجة المتواضعة.
لم تقدم سامسونج تفاصيل حول خيارات الألوان المتاحة لهذا النموذج. ولكن، في السياق العام لتلك الفترة الزمنية، كانت العادة توفير بعض الألوان التقليدية مثل الأسود والفضي.
بالنظر إلى المواصفات والتصميم العام لجهاز Samsung X910، كان من الواضح أن الجهاز كان موجهًا نحو الفئة المتوسطة من المستهلكين، مقدماً ميزات مبتكرة في كاميرته وتصميمه المتين.
على الرغم من أن الجهاز لم يصل إلى الأسواق أبدًا بسبب قرار الإلغاء، إلا أن مفهوم التصميم وطريقة التعامل مع قدرات الهاتف كانت تعتبر في حينها خطوة جريئة. يمكن الآن النظر إلى X910 على أنه تذكرة بأيام التطور الأولية للهواتف الذكية، حيث كان لكل ابتكار قصته.
جميع الحقوق محفوظة +13257 هاتفاً © موبايلاوي 2024 All rights reserved