في العصر الذي كانت فيه الهواتف البسيطة تسيطر على السوق، ظهر جهاز Samsung C200 كواحد من الأجهزة الجذابة في ذلك الوقت. إنه هاتف محمول من الطراز الذي يجسد مفهوم الهواتف التقليدية البسيطة، حيث يأتي بتصميم أنيق وعملي وقدرات محدودة، ولكنه كان يلبي احتياجات العديد من المستخدمين الذين كانوا يفضلون الهواتف للاستخدامات الأساسية.
يمتاز جهاز Samsung C200 بتصميمه البسيط والشائع آنذاك. يأتي الهاتف بلون فضي معدني جذاب، ويبلغ أبعاده 105 ملم في الطول و43 ملم في العرض و19 ملم في السمك. يبلغ وزنه 69 جرام فقط، مما يجعله خفيفًا وسهل الحمل والاستخدام بيد واحدة. تم تصميم الجهاز ليحمل بطاقة Mini-SIM القياسية في ذلك الوقت، مما يسهّل عملية إدراج الشريحة واستخدامها.
يأتي جهاز Samsung C200 بشاشة عرض صغيرة بمقاس 1.6 بوصة، وهي تعمل بتقنية UFB وتعرض 65 ألف لون. تُعد دقة الشاشة المتواضعة والتي تبلغ 128 × 128 بكسل جيدة بما يكفي لعرض الأرقام والنصوص الأساسية، إلى جانب عرض الألعاب البسيطة المتوفرة على الهاتف. نسبة الشاشة إلى الجسم هي حوالي 18.3٪، مما يعكس تصميم الهواتف في ذلك الوقت حيث كانت للشاشة أولوية أقل مقارنةً بالتصميم العام.
الهاتف لا يحتوي على منفذ بطاقة ذاكرة، مما يعني أن المستخدمين كانوا يعتمدون على الذاكرة الداخلية للجهاز. لكن الجهاز يتيح حفظ ما يصل إلى 1000 جهة اتصال، مع دعم لأربع حقول لكل جهة اتصال. يسجل أيضًا 20 مكالمة مستلمة و20 مكالمة فائتة و20 مكالمة صادرة.
فيما يتعلق بالاتصال، يدعم Samsung C200 تقنية GSM في شبكات 900 و1800، ولكنه لا يدعم EDGE أو WLAN أو Bluetooth، مما يجعله محدودًا في نقل البيانات السريعة أو الاتصال اللاسلكي.
الهاتف جاء بعدة ميزات رغم بساطته، حيث يدعم الرسائل النصية القصيرة SMS والرسائل متعددة الوسائط MMS والرسائل المعززة EMS. يعتمد على متصفح WAP 1.2.1 لتصفح الويب، مما يتيح للمستخدمين الوصول البسيط إلى الإنترنت، وكان يدعم تحميل النغمات البولينيفونية لتخصيص نغمة الرنين.
من ناحية الألعاب، أتى الهاتف محملًا بأربع ألعاب مثل BubbleSmile وFun2Link وUltimateGolf وMobileChess، مع إمكانية تحميل ألعاب أخرى عبر شبكة الإنترنت.
تأتي بطارية الجهاز من نوع ليثيوم أيون قابلة للإزالة بسعة 700 مللي أمبير في الساعة. تمنح هذه البطارية الجهاز وقت استعداد يصل إلى 190 ساعة ووقت تحدث يصل إلى 6 ساعات، مما كان يُعد كافيًا للاستخدام اليومي المتوسط.
لا يحتوي Samsung C200 على مكبر صوت خارجي، ولكنه يدعم التنبيه عبر الاهتزاز والنغمات البولينيفونية، ومع ذلك، يفتقر إلى مقبس سماعات تقليدي 3.5 ملم، مما يعني أن المستخدمين كانوا يعتمدون على سماعات مخصصة أو استخدام الجهاز بدونها.
بالنظر إلى الوراء، يمكن اعتبار Samsung C200 جزءاً من تاريخ الهواتف المحمولة التي ساهمت في تيسير الاتصالات الأساسية قبل انفجار تكنولوجيا الهواتف الذكية. رغم افتقاره إلى ميزات متقدمة كانت مرغوبة فيما بعد، إلا أنه نجح في تلبية حاجة المستخدمين آنذاك للحصول على جهاز موثوق للاتصالات البسيطة.
يدرك الجيل الأحدث من المستخدمين قيمة هذه الأجهزة في تسهيل التواصل في عصر كانت الأجهزة فيه تتسم بالاعتدال في كل شيء. إن إدراك هذه الفروق يساعد في فهم الكيفية التي تطورت بها الهواتف من قوة المرونة والقدرة على التحمل إلى القوة والتعقيد التكنولوجي الحديث.
جميع الحقوق محفوظة +13259 هاتفاً © موبايلاوي 2024 All rights reserved