جهاز Ericsson GS 18 يُعتبر واحداً من الأجهزة الأساسية من حيث التصميم في منتصف التسعينات. يتميز بهيكل متين يوفر احساساً بالمتانة والاستقرار عند استخدامه. أبعاد الجهاز تبلغ 147 x 60 x 24 مم بوزن يصل إلى 215 جرامًا، مما يُشير إلى أنه جهاز كبير نوعًا ما مقارنة بالهواتف الحديثة اليوم. التصميم بشكل عام بسيط وبعيد عن التعقيد، مع شاشة صغيرة من نوع Alphanumeric تعرض 4 x 12 حروف، وهي مناسبة للوظائف الأساسية مثل مراجعة الرسائل النصية.
الشاشة في جهاز Ericsson GS 18 هي من النوع Alphanumeric، وهو النوع القياسي للأجهزة في تلك الفترة. لا تتميز هذه الشاشة بإمكانيات عرض متقدمة أو ألوان زاهية، بل كانت تعتمد على عرض النصوص بشكل أساسي نظراً لمحدودية التكنولوجيا في ذلك الوقت. جودة العرض تقتصر على تقديم معلومات أساسية، وهذا النوع من الشاشات كان كافياً لتلبية احتياجات المستخدمين الذين كانوا في بداية اعتمادهم على الهواتف المحمولة.
يدعم جهاز Ericsson GS 18 تكنولوجيا GSM فهو مُصمم للعمل على تردد GSM 900، وهو ما كان معيارًا شائعًا في ذلك الوقت للاتصال بالمحمول. لم يحتوي الجهاز على تقنيات حديثة مثل GPRS أو EDGE، مما يعني أن الاتصال عبر الشبكة كان محدودًا بالمكالمات الصوتية والرسائل النصية SMS، مما يعكس التركيز على الوظائف الأساسية للاتصالات السلكية واللاسلكية.
الذاكرة في هاتف Ericsson GS 18 كانت محدودة للغاية، مع القدرة على تخزين 100 جهة اتصال فقط في دليله الهاتفي. لم يكن هناك خيار لإضافة سعة تخزين خارجية عن طريق بطاقة ذاكرة كما هو الحال في الهواتف الحديثة. هذه السعة المحدودة تتناسب مع الاستخدامات الأساسية للجهاز الذي صُمم لتلبية الاحتياجات الاتصالية الأساسية فقط.
بالنسبة لأنظمة التنبيه، يدعم الجهاز نغمات الرنين الأحادية Monophonic، وهي أبسط أنواع الاهتزازات الصوتية التي كانت متوفرة على الهواتف في ذلك الوقت. لم يكن يتوفر لديه مكبر صوت ولا دعم لمقبس صوت 3.5 مم للاستماع إلى الصوتيات، مما يحد استخدامه للوصول إلى المكالمات والتنبيهات النصية.
تم تجهيز Ericsson GS 18 ببطارية قابلة للإزالة من نوع NiMH بقدرة 1200 مللي أمبير في الساعة، كانت توفر وقت انتظار يصل إلى 36 ساعة ووقت تحدث يصل إلى 180 دقيقة. هذا الأداء يناسب طبيعة الاستخدام البسيط وغير المكثف للهاتف، حيث كان التركيز عموماً على المكالمات الصوتية ورسائل SMS.
من حيث الخدمات الإضافية، كان الجهاز يحتوي على خاصية الرسائل النصية (SMS) فقط دون وجود تقنيات مثل الويب أو الجافا، كما لم يتضمن خدمات باللغة، حيث دعم 12 لغة. لم يكن يحتوي على الساعة أو المنبه أو الألعاب، مما يجعله جهازًا بسيطًا يتركز على الاتصالات الأساسية. لم يكن هناك مستشعرات أو خيارات وسائط متعددة مما يُشير إلى أن الجهاز كان يستهدف المستخدمين الذي يبحثون عن وسائل اتصال بطرق مباشرة وبسيطة.
جهاز Ericsson GS 18 يمثل حقبة من الزمان حيث كانت الهواتف المحمولة لا تزال في مرحلة تطويرها الأولى، ويُظهر كيف كان التصنيع والتركيز على المكونات الأساسية للاتصال. رغم افتقاده للكثير من الميزات الحديثة التي نستمتع بها اليوم، إلا أنه يُعتبر جزءاً مهماً من تاريخ تطور التكنولوجيا في الهواتف المحمولة. جهاز كهذا يوضح كيف كان الاتصال الرائد للمستخدمين الذين كانوا يحتاجون بشكل رئيسي للتواصل الصوتي والرسائل النصية دون خيارات التفنن أو الترفيه التي تتمتع بها الهواتف الحديثة.
All Rights Reserved +13571 هواتف © موبايلاوي 2025